التكنولوجيا قديمًا وحديثًا
س: مرت وسائل التكنولوجيا بالتعليم في رياض الأطفال بمراحل عدة، تحدثي عن أقدم التقنيات مستشهدة بالصور إن أمكن:
تكنولوجيا التعليم ليست محصورة أبدًا على الأجهزة الذكية، بل هي مفهوم شامل كما جاء في تعريف لجنة تكنولوجيا التعليم الأمريكيّة لمفهوم تكنولوجيا التعليم: عرّفت لجنة تكنولوجيا التعليم الأمريكية هذا المفهوم بأنه المنحنى الذي تقوم عليه المَنظومة التعليمية الذي يتعدى جميع الوسائل والأدوات، أي إنّه لا ينحصر في أسلوب مُحدّد أو جهاز تكنولوجي واحد، بل يتعدّاها جميعها من أجل تطوير البَرنامج التعليمي. احد وسائل التكنولوجيا قديما هو (الفصل التعليميّ) قام التعليم في الحضارات القديمة على عدّة وسائل بدائيّة لا تزال مستخدمة في عدّة أنظمةٍ تعليميّةٍ في العالم، والتي تمّ إلغاؤها بشكلٍ نهائيٍّ في الأنظمة التعليميّة الحديثة، وأهم تلك الوسائل هو الفصل التعليميّ، والذي يعبّر عن عمليّة اجتماع الطلبة في غرفة صفيّة لتلقّي المعلومات الدراسيّة عن طريق أسلوب التلقين، ومن مواصفات الفصل في التعليم القديم تشابه الطلبة من حيث الأعمار، على الرغم من اختلاف المهارات والاهتمامات؛ لأخذ كميّات محدّدة من المعلومات الدراسيّة دون مراعاة الفروق، ودون الاهتمام بالسلوكيات الفرديّة لكلّ طالب. وبفضل التنكنولوجيا الحديثة أصبح هناك وسائل عدة تساعد في تطوير عملية التلقين بشكل أفضل وشيّق عن طريق استخدام العروض وغيرها من المستحدثات
وهكذا فان الوسائل التعليمية كمواد تعليمية وأسلوب تعليمي قديمة جدا رافقت حياة الإنسان منذ البداية ، إلا ؤأنها كمفهوم علمي مرت بتمسيات متعددة كدور غير أساسي أهمها :
الوسائل البصرية:
وسميت بالوسائل البصرية لكونها تعتمد حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم ، والعين هي الإدارة الفعالة في هذا المجال ، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياء فيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة . وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسر لطلابه ظواهر الطبيعة علميا . وروسو الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلم حتى يراها ليتعلم تعليما واقعياً بعيداً عن الكلام المجرد .
قديمًا (سبورة وألواح للتعليم)
حديثًا(سبورة ذكية)
الوسائل السمعية البصرية :
وهي التأكيد على استخدام أكثر من حاسة من حواس الإنسان في العملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدة للأشياء سواء كانت حقيقة أو بديله، وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينما التي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية .وسواء أكانت الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسي لا يتجزأ من المادة التعليمية ومن عملية التعليم نفسها . ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشمل وأعم حيث أنها تعتمد جميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانيات المتوفرة في بيئة المتعلم.
من الوسائل القديمة نسبيًا
(كانت تستعمل بكثرة في ركن القصة في رياض الأطفال)
وسيلة حديثة
(تستعمل في الوقت الحاضر بكل الصفوف الدراسية وحتى رياض الأطفال)
وقد عرف تيكتون بأن تكنولوجيا التدريس هي ( طريقة منظمة للتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التربوية على أساس من البحث العلمي عن طرق التعليم الإنساني مصحوبة باستخدام مصادر بشرية وغير بشرية للوصول إلى عملية تعلميه متطورة تتسم بتأثير والجودة ) . ومن هنا يتبين لنا أن تكنولوجيا التدريس تساهم في حل المشاكل التعليمية في المدرسة وتوفر للمدارس إمكانات فعالة في تحسين مواقفه التعليمية .
عمومًا تكنولوجيا التربية و التعليم من المفاهيم الشائعة لدى الكثير من الناس ارتباط كلمة التكنولوجيا بالمبتكرات الحديثة الآلية و الإلكترونية والكمبيوتر وإنها وليدة الثورة الصناعية التي تعم حياة البشرية وحلول الإله محل الإنسان في كثير من المواقف إلا أن هذا الموقف يختلف اختلافا كبيرا بالنسبة للتربية حيث يبقى الإنسان سيد الموقف وعليه أن يسخر جميع هذه الأشياء في الوصول إلى نتائج أفضل في تحقيق أهدافه في مجالات التربية و التعليم .
وفي الآونة الأخيرة تردد على أسماع المعلمين وغيرهم من العلمين في الأوساط التربوية مصطلح جديد يرتبط جديد يرتبط بالوسائل التعليمية وهو مصطلح ( تكنولوجيا ) أو ( تقنيات التعليم ) فالمعلم الذي يتفاعل مع البيئة المدرسية مستخدم الأدوات أو الآلات التعليمية لتطويع المواد التعليمية الموجودة في المدرسة والاستفادة منها في تعليم طلابه.
(توضيح مجازيّ يبيّن التطور في التكنولوجيا القديمة وحتى التكنولوجيا الحديثة)
تعليقات
إرسال تعليق